920 - 932 م.

#58 البابا قزمان الثالث

St-Takla.org Image: St. Cosmas III - Pope Kosma - Pope of Alexandria and Patriarch of the See of St. Mark (58) - Arabic, Coptic and English name - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org, November 2019. صورة في موقع الأنبا تكلا: البابا قزمان الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (58) - الاسم باللغات العربية، القبطية، الإنجليزية - تصميم مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، نوفمبر 2019 م.
St-Takla.org Image: St. Cosmas III - Pope Kosma - Pope of Alexandria and Patriarch of the See of St. Mark (58) - Arabic, Coptic and English name - Designed by Michael Ghaly for St-Takla.org, November 2019.
St-Takla.org Image: His Holiness Pope Kosma III, Coptic Orthodox Pope #58 - AI art, idea and edit by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 2023. صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا قزمان الثالث البطريرك الثامن والخمسون من بطاركة الكرازة المرقسية: 58. - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة وتعديل مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، أكتوبر 2023 م.
St-Takla.org Image: His Holiness Pope Kosma III, Coptic Orthodox Pope #58 - AI art, idea and edit by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 2023.

مكان الميلاد

؟

الاسم قبل البابوية

قزمان

مدة الخدمة

12 سنة

فترة خلو الكرسي

شهرًا وحدًا

مقر الإقامة

الريف

الاسم بلغات أخرى

الإنجليزية: Pope Cosmas III of Alexandria
اليونانية: Πάπας Κοσμάς Γ΄
القبطية: Papa Kocma =g
الأمهرية: አባ ኮዝማ 3ኛ.

من السنكسار

في مثل هذا اليوم من سنة 648 ش. (27 فبراير 932 ميلادية) تنيَّح الأب المغبوط الأنبا قزما الثامن والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان هذا الأب بارًا، طاهرًا، عفيفًا، كثير الرحمة، مُلِمًّا بما في كتب البيعة واستيعاب معانيها.. ولما اختير للبطريركية في 4 برمهات سنة 636 ش. (28 فبراير سنة 920) رعى رعيته بخوف الله وحسن التدبير، وكان يوزع ما يفضل عنه على المساكين وعلى تشييد الكنائس، إلا أن الشيطان لم يدعه بلا حزن لما رأى سيرته هذه. فحدث أنه لما رسم مطرانًا لأثيوبيا من الرهبان اسمه بطرس أوفده إلى هناك، فقابله ملكها بفرح عظيم. وبعد زمن مرض الملك، وشعر بدنو أجله، فأستحضر ولديه، ودعا المطران إليه، ورفع التاج عن رأسه وسلمه للمطران قائلًا: "أنا ذاهب إلى المسيح والذي ترى أنه يصلح من ولدى للملك بعدى فتوجه" ولما توفي الملك رأى المطران والوزراء أن الابن الأصغر أصلح للملك، فألبسوه التاج. وحدث بعد قليل أن وصل إلى أثيوبيا راهب من دير الأنبا انطونيوس اسمه بقطر ومعه رفيق له اسمه مينا، وطلبا من المطران مالًا فلم يعطهما، فأغواهما الشيطان ليدبرا مكيدة ضده. فلبس أحدهما زى الأساقفة ولبس الآخر زى تلميذًا له، وزورا كتابا من الأب البطريرك إلى رجال الدولة يقول فيه "بلغنا أنه قد حضر عندكم إنسان ضال اسمه بطرس، وادعى أننا أوفدناه مطرانًا عليكم وهو في ذلك كاذب. والذي يحمل إليكم هذا الكتاب هو المطران الشرعي مينا. وقد بلغنا أن بطرس المذكور قد توج ابن الملك الصغير دون الكبير، مخالفًا في ذلك الشرائع الدينية والمدنية، فيجب حال وصوله أن تنفوا كلا من المطران والملك، وأن تعتبروا الأب مينا حامل رسائلنا هذه مطرانًا شرعيا. وتسمحوا له أن يتوج الابن الأكبر ملكًا". وقدم الراهبان الكتاب لابن الملك الأكبر، فلما قرأه جمع الوزراء وأكابر المملكة وتلاه عليهم. فأمروا بنفي المطران بطرس، وأجلسوا مينا مكانه وبقطر وكيلًا له ونزعوا تاج الملك من الابن الصغير وتوجوا أخاه الكبير بدلًا منه، غير أنه لم تمض على ذلك مدة حتى وقع نفور بين المطران الزائف ووكيله الذي انتهز فرصة غياب مطرانه، وطرد الخدم، ونهب كل ما وجده، وعاد إلى مصر وأسلم. ولما وصلت هذه الأخبار إلى البابا قزما حزن حزنًا عظيمًا، وأرسل كتابًا إلى أثيوبيا بحرم مينا الكاذب. فغضب الملك على مينا وقتله، وطلب المطران بطرس من منفاه فوجده قد تنيَّح، ولم يقبل الأب البطريرك أن يرسم لهم مطرانا عوضه، وهكذا فعل البطاركة الأربعة الذين تولوا الكرسي بعده. وكانت أيام هذا الأب كلها سلاما وهدوءا، لولا هذا الحادث. وقد قضى على الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة وتنيَّح بسلام صلاته تكون معنا آمين.