1727 - 1745 م.
#105 البابا يوأنس السابع عشر


مكان الميلاد
الاسم قبل البابوية
مدة الخدمة
فترة خلو الكرسي
مقر الإقامة
الاسم بلغات أخرى
من السنكسار
في مثل هذا اليوم تنيَّح البابا الفاضل والحبر الكامل والحكيم العاقل البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) من بطاركة الكرسي الإسكندري. وكان والدا هذا الأب مسيحيين تقيين من أهل ملوي في الصعيد فلما أتم السنة الخامسة والعشرين من عمره زهد العالم الزائل ومضي إلى دير القديس أنطونيوس وتَرَهَّب هناك وكان اسمه عبد السيد وأنتقل منه إلى دير القديس الأنبا بولا بعد تعميره فأجهد نفسه في العبادة وانكب علي تثقيف نفسه فتعلم القراءة والكتابة لأنه لم يكن يعرفهما من قبل وتبحر بعد ذلك في دراسة الكتب المقدسة وبعد أن أجهد نفسه في الفضيلة والنسك وتزود بعلوم الكنيسة وكتبها اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيسا لهم علي دير أنبا بولا فرسمه البابا يوأنس البطريرك (103) مع زميله مرجان الأسيوطي الذي صار فيما بعد البابا بطرس السادس البطريرك (104) الذي قبله. ولما تنيَّح البابا بطرس السادس البطريرك (104) تشاور الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة في من يصلح للبطريركية ووقع اختيارهم علي تقديم هذا الأب فأحضروه من الدير إلى مصر وعملوا قرعة هيكلية -كما جرت العادة- وبعد القداسات التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام تمت القرعة فسحب اسمه فرسم بطريركًا في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد 6 طوبة سنة 1443 ش. (12 يناير سنة 1727 م.) وبعد رسامته وقبل قراءة الإنجيل فتحوا باب مقبرة الآباء البطاركة ليأخذ -كالعادة- الصليب والعكاز من المتنيَّح سلفه فلما نزل المقبرة وأخذ الصليب, طقطق العظم في المقبرة في وجهه ففزع لوقته وأمر بإبطال هذه العادة قائلًا: أن الصلبان أو العكاكيز كثيرة ثم أبطل هذا التقليد. وكان الغرض منه أن يتعظ الخلف من مصير السلف حتى لا يغتر بالمركز ويتكبر فتكون رؤيته لمصير سلفه عظة وعبرة دائمة أمامه ولبث البابا بعد رسامته مقيما أسبوعا في مصر القديمة وبعدها توجه إلى القلاية البطريركية بحارة الروم.